ارتفاع عدد المعتقلين خلال احتجاجات باريس إلى 171 شخصاً

ارتفع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، أمس الاثنين، بسبب تبني إصلاح نظام التقاعد، إلى 171 شخصا.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة "BFMTV" نقلا عن مصدر بالشرطة، أنه تم اعتقال 101 شخص خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد في الساعات الماضية، وفق قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية بباريس وعدة مدن أخرى، على خلفية رفض الجمعية الوطنية الفرنسية تصويتين على حجب الثقة عن الحكومة بسبب قانون إصلاح نظام التقاعد.

وقرر معارضو إصلاح نظام التقاعد التظاهر للتعبير عن غضبهم وسط مطالبات باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.. وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية باتجاه قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وفي وقت سابق، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، رفض اقتراحي سحب الثقة بشأن قرارها تجاوز البرلمان، ما يعني اعتماد إصلاح مثير للجدل للمعاشات التقاعدية.

رفع سنّ التقاعد

واختارت الحكومة الفرنسية رفع سنّ التقاعد القانوني استجابة للتدهور المالي الذي تشهده صناديق التقاعد، ولشيخوخة السكان.

وفرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد، مع العلم أن أنظمة التقاعد في مختلف الدول غير قابلة للمقارنة بشكل كامل.

وتُظهر مختلف استطلاعات الرأي أنّ غالبية الفرنسيين تعارض هذا الإصلاح، رغم أنّ عدد المتظاهرين في الشوارع والمضربين عن العمل انخفض مع مرور الوقت.

وقال الأمين العام لنقابة عمال القطارات "سي جي تي شومينو" في بوردو، ريمي فينيه: "تسبب الاستناد إلى المادة 49.3 في توتر الجميع"، متوقعاً أن إضراب قطاع السكك الحديد "سيمتد إلى قطاعات أخرى".

وأعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) إغلاق مصفاة "توتال إنرجي" في نورماندي (شمال غرب) ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع.

ويبرز الغضب في باريس أيضاً عبر تراكُم النفايات، إذ تسبّب إضراب عمال جمع القمامة إلى بلوغ كمية النفايات في شوارع العاصمة 10 آلاف طن، الجمعة، بحسب البلدية.

إلى ذلك، طلبت المديرية العامة للطيران المدني من شركات الطيران أن تلغي، الاثنين، 30 بالمئة من رحلاتها في باريس- أورلي و20 بالمئة في مرسيليا- بروفانس في جنوب شرق البلاد، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية احتجاجًا على رفع سن التقاعد.